بسم الله الرحمن الرحيم
رساله من شعب مصر
الى حماة مصر
ايها المجلس البلطجى.. انه وطننا !
لن يستفيد المجلس من دوره السلبى المفتعل تجاه الاحداث الا
باحداث المزيد من المصادمات مع الشعب ونحن فى غنى عن ذلك ..
ما يفعله المجلس العسكرى الان يثبت انه على
مدى تسعة اشهر يستعد ويخطط لاغتيال امال الشعب فى اختيار وتحديد مصيره تاره
بالتعامل معه بالاستخفاف وعدم احترام عقله وتاره اخرى بالطعن فى اهليته! فقد تعامل
معنا بسياسة دعه يعمل دعه يمر ثم يخرج
الينا فى منتصف الطريق ليقولنا:( لا اريكم الا ما أرى ولا اهديكم الا سبيل الرشاد
)!
دعم المجلس العسكرى الاستفتاء بشده وقاتل
عليه حتى تم انجاحه ومر بسلام فصفق له الشعب واستطاع العسكرى خطب ود الطبقه
العريضه من الشارع حتى اصبح الشارع هو الداعم الاكبر ومضفى الشرعيه الاول لبقائه
مهما تعالت بعض الاصوات المشككه فى شرعية وجوده الا ان الصوت الاخير هو صوت
الاغلبيه دائما –وقد قبل المجلس العسكرى بصوت تلك الاغلبيه التى بالقطع تعبر عن
مصر! وكانت الخطوه التاليه الاعداد لانتخابات تسمح بتحقيق امال الاغلبيه المصريه
الحقه ومنفذ صوتها الوحيد هو برلمان محترم وقوى ونزيه تتجلى فيه مصالح الشعب
المصرى بوضوح ونستمع فيه لكافة الاصوات التى تهدف لتحقيق صالح الوطن
دون تمييز بين عرق او لون او دين او انتماء
سياسى.
خرج الناس فى مشهد ديموقراطى وعرس سياسى لم يسبق له مثيل وتراصوا
امام اللجان الانتخابيه و صناديق الاقتراع بالساعات وهتفوا للمجلس العسكرى على
قيامه بدوره على اكمل وجه فى المرحله الاولى للانتخابات مستبشرين بوداعه قريبا الى
ثكناته ولكن .. هل أتى المجلس العسكرى بما لا يشتهى الشعب؟!
هل يعد سلوك المجلس البلطجى وافصاحه عن نيته
لتأسيس مجلس استشارى معين يعاون البرلمان المنتخب فى اختصاصته
وبالطبع سيخضع المجلس الاستشارى لتبعية
المجلس العسكرى
والكل يعلم ان ذلك يعد تعديا واضحا على
اختصاص البرلمان وانتهاك للفصل بين السلطات والتفاف على ارادة الشعب والعله
والمبرر انه برلمان الاغلبيه ولا يتفق مع توجهات الشعب ولا يعبر عن شعب مصر .. وهل
يتحدد اى برلمان الابصوت الاغلبيه؟!
المجلس العسكرى يدعى ان صوت صناديق الانتخاب
ليست صوت الشعب فى الوقت الذى كان اول داعم له هو الشعب ولم يستمد شرعيته الا من
هذه الاصوات ولم يتم الاستفتاء الا بتلك الاصوات
فلم الالتفاف عليها الأن!؟
ايها المجلس المسمى الوحيد لافعالك هى
البلطجه السياسيه وتغفيل المجتمع واللعب على وتر المصالح فعندما اختارت الاغلبيه
بقائك طلبت الاستماع لها وعندما اختارت الاغلبيه مصلحة الوطن .. ابديت مصالح اخرى!ايها
المجلس انت لا تفقه الا لغة المصالح وقد
افصحت عن ذلك على لسان لواء مختار الملا عندما قال صراحة ان موازنة الجيش لا تخضع
لاى رقابه مدنيه ،هل موازنة الجيش سر من اسرار الدوله ام سر يجب ان يخبأ عن برلمان
الدوله؟!
تسع اشهر من النزاعات السياسيه وانتهاك لحقوق
المواطنين واحداث تصادمات وانقسامات بين الصف المصرى كان المستفيد الاول منها هو االمجلس البلطجى.
الان المجلس البلطجى يريد ان يطمئن على وضع الدوله السياسى
والاقتصادى و و و دون ان تطمئن الدوله على ما يجرى بها وما يحاك لها يريد ان يطمئن على الشعب وحتى لو لم يطمئن الشعب على نفسه!
قالت
مصر كلمه ولابد ان تحترمها الا اذا.. كان الامر يسير بلغه لا يفهمها الشارع واللغات
ككثيره انجليزيه فرنسيه روسيه وحتى عبريه!
ايها المجلس استمع لصوت مصر فقد حسمت امرها
فى المرحله الاولى ولا تحكم ايها القاضى طنطاوى بأن البرلمان لا يعكس صوت الشعب
فالبرلمان لم يتكون بعد والامر خافيا وان بدت المؤشرات ان الشعب فى اتجاه لا يهواه
اعداء الشعب!
أيها المجلس العسكرى المصرى المحترم الشامخ
الخ ..
هل ستحمى الشعب من اعدائه؟!
ونصيحة مصر التى لابد ان تستمع لها :احذر ان ينقلب السحر على الساحر!
ملحوظه:اتضح لنا ان فترة التخبط والصدامات ونزيف الاموال وتراجع الاستثمارات والسياحه وهبوط الاسهم وخسارة المليارات وتشريد العمال واهدار الدماء واغلاق الشركات وتوقف الحياه على مدى تسعة اشهر لم يكن يصب فى مصلحة مصر فقد تحملنا كل هذا من اجل انتخاب برلمان يعبر بنا للامان تنعكس فيه امال الشعب ويحقق رغباته وليس برلمان اراجوزات يتحكم فيه اذناب مبارك المتعوس ومن على شاكلته!
اذن فالمستفيد الاول هو مجلس الاذناب!
بقلم:مسلم مصرى حٌر
ولن نقبل ببرلمان
أراجوزات!
3:34 ص |
Category: |
0
التعليقات
Comments (0)